تقول القاعدة الفيزيائية «لكل فعل ردة فعل تساويه بالمقدار وتعاكسه في الاتجاه».. وما يحدث في وسطنا الرياضي من تراشق ومماحكات ومشاكسات وضرب فوق الحزام وتحته، هو في الواقع سلسلة طويلة ومستمرة من الأفعال وردود الأفعال، بدأت منذ سنوات بعيدة، ولا تزال تتواصل بوتيرة تصعيدية من كل الأطراف.
فالذين نحروا الجمال وأقاموا الولائم وأنتجوا المقاطع المصورة وتبادلوا التهاني احتفاء بخسارة الهلال للنهائي الآسيوي هم في الواقع يقومون بردود فعل على من شكك بإنجاز ناديهم من قبل، ومن حرض جمهور ناديه على ممارسة العنف ضدهم، فبعد أن أخذ منافسيه بالصوت يريد أن يأخذهم بالسوط!! وهو أيضا رد فعل على من جردهم من وطنيتهم وشكك في عقيدتهم واستخف بهم إلى حد القول متهكما إنه سيضعهم في خيشه ويرميهم!! بالمناسبة «أبو خيشة» لم يقل لنا أين سيرميهم؟ في البحر؟ أم في الربع الخالي؟ أم في مكان آخر لما يشأ أن يفصح عنه!!
وهذه الحلقة المفرغة من الأفعال وردود الأفعال سابقة لأحداث النهائي الآسيوي بكثير، لكني استشهدت بها لأن الجميع يعيشها الآن.
وأنا هنا لا أبرر أي فعل، ولا أدافع عن أي ردة فعل، لا من هؤلاء ولا من أولئك، لكن أرى أن من يريد أن يعالج مشكلة التعصب التي تحدثت عنها في مقال الأسبوع الماضي ينبغي عليه أن يكون محايدا، وينظر للقضية بشكل متوازن، ولا يركز على ردود الفعل ويتجاهل الفعل الذي كان سببا في وجود هذه الردود.
هذا إذا كنا جادين في نزع أسنان التعصب، وتقليم أظافره، وتقصير شواربه!!
خليجي 22
أيام تفصلنا عن انطلاق خليجي 22 في عاصمتنا الحبيبة الرياض، بغياب المنتخب العراقي؛ بسبب اعتراضه على نقل البطولة من البصرة إلى الرياض.
ومثل كل دورات هذه البطولة الإقليمية سيتجدد النقاش بين أبناء الخليج حول جدوى استمرارها، فثمة من يرى أنها استنفذت أغراضها ولم تعد مفيدة فنيا للكرة الخليجية، في الوقت الذي صارت فيه عبئا حقيقيا على المنظومة الخليجية، وتتسبب بمشاكل وحساسيات بين أبناء المنطقة، مستشهدين بسلسلة طويلة من الأحداث الصعبة التي صاحبت هذه البطولة في معظم نسخها، والتي سممت العلاقات الأخوية بين أبناء الخليج وكادت في بعض المرات أن تعصف بالعلاقات الرسمية بين دولهم.
لكن الفريق الآخر، والذي ما زالت له الغلبة يرى أن البطولة رغم تراجع أثرها الفني لا تزال مفيدة للكرة الخليجية، مستدلين على ذلك بقوة التنافس الذي تشهده في كل دوراتها، وإسهامها في إبراز الكثير من النجوم الذين انطلقت شهرتهم ونجوميتهم من دورات الخليج.
وفي كل دورة، يتجدد النقاش بين المؤيدين لاستمرارها والمطالبين بتوقفها أو قصرها على مشاركة منتخبات الناشئين، لكن البطولة مستمرة، وهي استطاعت أن تتجاوز كل المنعطفات الصعبة التي شهدتها خلال عمرها الطويل.
كيف كنا وأين أصبحنا!!
نظرة سريعة على خارطة الاتحادات القارية تكفي للتدليل على حجم التراجع الذي سجلناه قاريا، على كل المستويات، كما ونوعا، فقد أصبح صوتنا خافتا، وتأثيرنا ضعيفا، وحضورنا أشبه بالغياب، لم يعد أحد يعمل لنا حسابا، ولم يعد أحد يأخذ مواقفنا في الاعتبار، بل ــ مع الأسف ــ أصبحنا نحن من نسير في ركاب دول صغيرة بعضها لا تتجاوز مساحتها وعدد سكانها مدينة سعودية واحدة! كما حدث في قضية الصراع على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي غير مرة.. وكم كانت صدمتنا كبيرة عندما فوجئنا بممثلينا في الاتحاد القاري وهم يقومون بأدوار هزيلة ومتواضعة لا تليق بسمعة بلادنا ومكانتها وإمكاناتها وإنجازاتها الكروية، بل إنهم أحيانا يسيئون لبلادنا من خلال إلحاق أنفسهم كتابعين لهذا المسؤول أو ذاك!!
إن الآمال معقودة برئيس اللجنة الأولمبية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بتصحيح التمثيل السعودي الرياضي على مستوى القارة، وإعادة هيبة بلادنا باختيار ممثلين يشرفوننا ويحافظون على قيمة الوطن ومكانته. لقد آن الأوان لنستيقظ من سباتنا العميق، ولنؤكد للقارة.. كل القارة إن «الزمن الميت» قد مات!!
** هذا قولي: آن الأوان لنقول للهلاليين والنصراويين إن صراعكم المزمن يدمر رياضتنا!!
فالذين نحروا الجمال وأقاموا الولائم وأنتجوا المقاطع المصورة وتبادلوا التهاني احتفاء بخسارة الهلال للنهائي الآسيوي هم في الواقع يقومون بردود فعل على من شكك بإنجاز ناديهم من قبل، ومن حرض جمهور ناديه على ممارسة العنف ضدهم، فبعد أن أخذ منافسيه بالصوت يريد أن يأخذهم بالسوط!! وهو أيضا رد فعل على من جردهم من وطنيتهم وشكك في عقيدتهم واستخف بهم إلى حد القول متهكما إنه سيضعهم في خيشه ويرميهم!! بالمناسبة «أبو خيشة» لم يقل لنا أين سيرميهم؟ في البحر؟ أم في الربع الخالي؟ أم في مكان آخر لما يشأ أن يفصح عنه!!
وهذه الحلقة المفرغة من الأفعال وردود الأفعال سابقة لأحداث النهائي الآسيوي بكثير، لكني استشهدت بها لأن الجميع يعيشها الآن.
وأنا هنا لا أبرر أي فعل، ولا أدافع عن أي ردة فعل، لا من هؤلاء ولا من أولئك، لكن أرى أن من يريد أن يعالج مشكلة التعصب التي تحدثت عنها في مقال الأسبوع الماضي ينبغي عليه أن يكون محايدا، وينظر للقضية بشكل متوازن، ولا يركز على ردود الفعل ويتجاهل الفعل الذي كان سببا في وجود هذه الردود.
هذا إذا كنا جادين في نزع أسنان التعصب، وتقليم أظافره، وتقصير شواربه!!
خليجي 22
أيام تفصلنا عن انطلاق خليجي 22 في عاصمتنا الحبيبة الرياض، بغياب المنتخب العراقي؛ بسبب اعتراضه على نقل البطولة من البصرة إلى الرياض.
ومثل كل دورات هذه البطولة الإقليمية سيتجدد النقاش بين أبناء الخليج حول جدوى استمرارها، فثمة من يرى أنها استنفذت أغراضها ولم تعد مفيدة فنيا للكرة الخليجية، في الوقت الذي صارت فيه عبئا حقيقيا على المنظومة الخليجية، وتتسبب بمشاكل وحساسيات بين أبناء المنطقة، مستشهدين بسلسلة طويلة من الأحداث الصعبة التي صاحبت هذه البطولة في معظم نسخها، والتي سممت العلاقات الأخوية بين أبناء الخليج وكادت في بعض المرات أن تعصف بالعلاقات الرسمية بين دولهم.
لكن الفريق الآخر، والذي ما زالت له الغلبة يرى أن البطولة رغم تراجع أثرها الفني لا تزال مفيدة للكرة الخليجية، مستدلين على ذلك بقوة التنافس الذي تشهده في كل دوراتها، وإسهامها في إبراز الكثير من النجوم الذين انطلقت شهرتهم ونجوميتهم من دورات الخليج.
وفي كل دورة، يتجدد النقاش بين المؤيدين لاستمرارها والمطالبين بتوقفها أو قصرها على مشاركة منتخبات الناشئين، لكن البطولة مستمرة، وهي استطاعت أن تتجاوز كل المنعطفات الصعبة التي شهدتها خلال عمرها الطويل.
كيف كنا وأين أصبحنا!!
نظرة سريعة على خارطة الاتحادات القارية تكفي للتدليل على حجم التراجع الذي سجلناه قاريا، على كل المستويات، كما ونوعا، فقد أصبح صوتنا خافتا، وتأثيرنا ضعيفا، وحضورنا أشبه بالغياب، لم يعد أحد يعمل لنا حسابا، ولم يعد أحد يأخذ مواقفنا في الاعتبار، بل ــ مع الأسف ــ أصبحنا نحن من نسير في ركاب دول صغيرة بعضها لا تتجاوز مساحتها وعدد سكانها مدينة سعودية واحدة! كما حدث في قضية الصراع على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي غير مرة.. وكم كانت صدمتنا كبيرة عندما فوجئنا بممثلينا في الاتحاد القاري وهم يقومون بأدوار هزيلة ومتواضعة لا تليق بسمعة بلادنا ومكانتها وإمكاناتها وإنجازاتها الكروية، بل إنهم أحيانا يسيئون لبلادنا من خلال إلحاق أنفسهم كتابعين لهذا المسؤول أو ذاك!!
إن الآمال معقودة برئيس اللجنة الأولمبية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بتصحيح التمثيل السعودي الرياضي على مستوى القارة، وإعادة هيبة بلادنا باختيار ممثلين يشرفوننا ويحافظون على قيمة الوطن ومكانته. لقد آن الأوان لنستيقظ من سباتنا العميق، ولنؤكد للقارة.. كل القارة إن «الزمن الميت» قد مات!!
** هذا قولي: آن الأوان لنقول للهلاليين والنصراويين إن صراعكم المزمن يدمر رياضتنا!!